تألق عدد من الشعراء المشاركين في المواسم السابقة لبرنامج “شاعر المليون” بالأمسيات الشعرية التي شاركوا بها في “مهرجان أبوظبي للشعر“ الذي انطلقت فعالياته تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي،في الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري تحت شعار “الشعر يلهمنا”، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات وبمشاركة أكثر من 1000 شاعر وشاعرة ونخبة من المثقفين والأدباء والباحثين والإعلاميين المعنيين بالشعر من مختلف دول العالم.
وشهد المهرجان الذي تزامن مع انطلاق الموسم الحادي عشر من برنامج “شاعر المليون” أجواء حماسية أبرزت إبداعات مئات الشعراء الذين شاركوا في الأمسيات الشعرية من كافة أقطار الوطن العربي، إذّ حرصوا على تقديم أفضل إبداعاتهم الأدبية وإبراز مواهبهم الشعرية،وكان من بين الشعراء المشاركين ثُلّة أسماء تألقت وبرزت في المواسم السابقة من “شاعر المليون”، ما يؤكد أن هذا البرنامج صدّر نجوما للساحة الشعرية الخليجية والعربية، باعتباره المدرسة التي خرّجت أسماء شعرية خلدتها سجلات التاريخ الأدبي.
وأكد عدد من الشعراء الذين شاركوا في المهرجان ممن كانت لهم تجارب سابقة واستثنائية في برنامج “شاعر المليون” هو النافذة الأدبية التي انطلقوا منها لعوالم الإبداع، وحقق لهم نقلة نوعية وفرص استثنائية للتواجد في الفعاليات الأدبية المختلفة كان آخرها وأبرزها “مهرجان أبوظبي للشعر”.
قال الشاعر كامل البطحري أحد نجوم “شاعر المليون” في موسمه السادس، أن هذا البرنامج هو مدرسة خرّجت نجوما شعرية مميزة، أصبحوا يحتلون مكانة رائدة في عالم القصائد الشعرية، فهو المحطة الأولى للشهرة والأضواء التي تمنح الشاعر الظهور الإعلامي منذ ظهوره الأول في البرنامج، كما تختصر عليه عشرات الأعوام من السعي والاجتهادات الشخصية، بشرط أن يدرك أهمية المكانة التي وصل إليها ويسعى باستمرار لتقديم الأفضل الذي يرضي الذائقة الجماهيرية، مؤكداً: “مشاركتي في مهرجان أبوظبي للشعر التظاهرة الثقافية الكبيرة هي مصدر فخر واعتزاز وهي دليل قاطع على أن “شاعر المليون” هو الراعي الأول للمواهب المتألقة في المحافل والمهرجانات الأدبية.
من ناحيته شدد الشاعر حمد البلوشي أحد نجوم الموسم السادس من برنامج “شاعر المليون” أن هذا البرنامج هو البوابة الأولى لظهوره الإعلامي من العاصمة أبوظبي الحاضنة الرئيسة للشعر، التي انطلق منها إلى فضاءات الإبداع والتألق وفتحت أمامه آفاق أكبر من الفرص الإبداعية، مضيفا :”كما أنه بطاقة عبور لقلوب جمهوره ومحبيه، وتقع على الشعراء الذين شاركوا فيه مسؤولية تمثيل بلدهم ومجتمعهم بصورة مشرفة في كافة المحافل الأدبية التي يتواجدون فيها، معبرا عن سعادته بالمشاركةفي “مهرجان أبوظبي للشعر” باعتباره أفقا إبداعيا مميزا، ومكسبا ثقافيا لجميع من شاركوا فيه.
فيما لفت الشاعر سالم بن كدح أحد المشاركين في برنامج “شاعر المليون” الموسم الثامن : أن مشاركته في البرنامج شكل علامة فارقة في مسيرته الشعرية، إذّ أكسبه قبول وثقة الجمهور المحب للشعر، وتاليا منحه دافع للتواجد في المهرجانات الشعرية والأدبية المختلفة على مستوى الوطن العربي، مشيرا إلى أهمية استمرارية الشاعر في السعي لتطوير موهبته وأدواته الشعرية وأن يضع نفسه في المكان الصحيح على خارطة الشعر العربي، الأمر الذي يضمن له البقاء في ذاكرة وقلوب محبيه.
واعتبر مشاركته في مهرجان أبوظبي للشعر دافع معنوي كبير لتقديم قصائده الحديثة للجمهور، كما أتاحت له الفرصة للاحتكاك المباشر بكوكبة من الشعراء الذين ينتمون للمدارس الشعرية المختلفة وتاليا تبادل الأفكار والاستفادة من تنوع الخبرات.