السبت, يوليو 27, 2024
Google search engine
الرئيسيةمداراتالدلبحي والحربي إلى المرحلة التالية في «شاعر المليون»

الدلبحي والحربي إلى المرحلة التالية في «شاعر المليون»

تأهل الشاعران وليد خالد بن مسعد الدلبحي، ونايف القرن الحربي، من المملكة العربية السعودية، إلى المرحلة التالية للموسم الحادي عشر من برنامج «شاعر المليون» الذي تنافس في حلقته الرابعة المباشرة مساء أمس «الثلاثاء» ستة شعراء على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، وبثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة»، بتقديم الإعلاميين سعود الكعبي وميثاء صباح.

وأعلنت لجنة تحكيم البرنامج المكونة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، تأهل الدلبحي بنتيجة 48 درجة من 50، والحربي بنتيجة 46 درجة، إلى المرحلة التالية بقرار لجنة التحكيم، في انتظار تأهل واحد من بقية الشعراء المتنافسين في الحلقة عبر تصويت الجمهور من خلال تطبيق «شاعر المليون» خلال هذا الأسبوع، بعد أن حصل فهد بن حامد الزماي على 45 درجة، وفارس بن ناصر الثابتي على 44 درجة، وأحمد خليفة البوسعيدي على 42 درجة، وعبدالرحمن بن جذنان على 42 درجة.

كما شهدت الحلقة إعلان تأهل الشاعر محمد عايض العزيزي المطيري من المملكة العربية السعودية بتصويت الجمهور في الحلقة الماضية بنتيجة 86% ليكمل الثلاثي المتأهل عن الحلقة الثالثة رفقة عمر اللهيميد من دولة الإمارات وفيصل دخيل الله الكسر العتيبي من المملكة العربية السعودية اللذين تأهلا بقرار لجنة التحكيم.

«الإلهام» خصيصة الأمسية الرابعة

شارك في الأمسية الشعراء أحمد خليفة البوسعيدي من سلطنة عمان، وعبدالرحمن بن جذنان من دولة الكويت، وفارس بن ناصر الثابتي من اليمن، وفهد بن حامد الزماي من المملكة العربية السعودية، ونايف القرن الحربي من المملكة العربية السعودية، ووليد خالد بن مسعد الدلبحي من المملكة العربية السعودية.

وتناول الشعراء المتنافسون في الأمسية خصيصة «الإلهام» التي أوضح كل منهم ما تمثله بالنسبة إليه ومكانتها عنده بوصفها من خصائص الشعر، وكانت الأمسيات الثلاث السابقة شهدت تعرف المشاهدين في كل حلقة على إحدى خصائص الشعر مثل «الخيال» و«الصوت» و«الصورة الشعرية».

أحمد خليفة البوسعيدي.. ومأساة التوحد

المتسابق الأول كان الشاعر أحمد خليفة البوسعيدي الذي ذهب إلى أن القراءة المستمرة هي الملهم الأول لكتابة أي نص أدبي، وقال إن القصيدة لا تأتي من العدم، بل من مخزون الشاعر الثقافي من المفردات والأفكار، ووصف الإلهام بأنه العين الثالثة التي يرى بها الشاعر شيئاً ربما لا يراه الآخرون.

وقرأ البوسعيدي قصيدة بعنوان «طيف التوحد»، قال عنها الدكتور غسان الحسن إن الاتجاه الذي ذهب فيه الشاعر في هذه القصيدة هو اتجاه جيد وجميل، وأضاف أنه يفترض أن هناك تجربة وراء هذه القصيدة، وأنه يشجع دائماً على أن يذهب الشعراء إلى تجارب وليس إلى مواقف معينة. وقال الحسن إن «النص فيه الكثير من الحركة والكثير من السكون بحسب الأحوال المطلوبة، والشاعر وفق في المطلع في المعنى

والموضوع، لأنه ابتدأ بحيوية الحياة وحركتها، ولم يذهب إلى الفعل، بل إلى الجملة الخبرية التي تدل على موقف من أجل وصف حالة الموصوف (المتوحد)، وهنا تكمن حرفة الشاعر في أن يبدي لنا الحال التي عليها هذا الشخص المتوحد وكيف أنه في عزلة عن تفاعلات الحياة». وأضاف: «بالرجوع إلى العبارات التي استعملها الشاعر نجد أن هناك عدم دقة في بعضها» نوضحاً أن هناك ملمحاً في القصيدة بأن الشاعر يأتي بعبارات شعرية جيدة لكنها لا تكون في موضعها تماماً، متمنياً أن ينتبه الشاعر إلى تركيب العبارة وليس للصورة الخارجية فقط.

فيما أشار الدكتور سلطان العميمي إلى أن الكتابة عن المصابين بالتوحد ليست أمراً سهلاً، لاسيما إن كانوا من الأقارب. ووصف القصيدة بأن فيها حساً إنسانياً كبيراً. وقال مخاطباً الشاعر: «لاحظت أنك ركزت على مسألة الأماكن بشكل كبير كما لاحظت دقة الوصف عندك في بعض الأبيات لكن في الوقت نفسه بعض الأبيات كانت تفتقد هذه الدقة». وقال إن القصيدة كان فيها أسلوب الخطاب للآخر، متسائلاً إن كانت القصيدة وما فيها من إشارات تستطيع الوصول إلى أخي الشاعر برغم حالة التوحد؟ وأضاف: «بحثت في القصيدة عن إحساسك أنت تجاه حالة أخيك ولم أجده، وأعتقد لو أنك وصفت شعورك تجاه حالة أخيك ستحلق في سماء الإبداع بشكل كبير، فلديك صور في غاية الجمال».

أما حمد السعيد فأبدى إعجابه بالقصيدة وقال إن حضور الشاعر كان مناسباً وملائماً لأبعد الحدود للنص، مؤكداً أن الترابط في النص لا يتقنه إلا شاعر محترف.

عبدالرحمن بن جذنان.. تحويل المعنوي إلى كائن حي

ثاني شعراء الأمسية، عبد الرحمن بن جذنان، أوضح أن الشعر بالنسبة إليه هو صديق خفي وفيه يظهر ما يجول في القلب والعقل، بينما يمثل الإلهام العالم الذي يستمد منه الفكرة. وألقى قصيدة تناولت موضوع اليتم، الذي عده الدكتور سلطان العميمي موضوعاً إنسانياً مهم جداً، ووصف القصيدة بأن فيها الكثير من أوجه الجمال، واستطرد: «جميل أنك وصفت إحساسك وأيضاً وصفت إحساس اليتيمة وهذا خلق نوعاً من التوازن في فكرة القصيدة وفي تنوع الصور الشعرية». ونوه العميمي بلجوء الشاعر إلى أسلوب الأنسنة في عدد من الأبيات، وأسلوب تحويل اللامحسوس أو المعنوي إلى كائن حي في بعضها، وهو ما خلق تنوعاً في التصوير الشعري والأساليب الشعرية لديه، إلا أنه تمني لو أن الشاعر أعاد النظر في بعض الأبيات.

أما حمد السعيد فقال إن الشعر كان حاضراً في النص برغم الألم فيه، وأشاد باستخدام الشاعر للمحسنات البديعية، وقال إن القصيدة كان حاضراً فيها الشعور والإحساس، ونوه باستخدام الشاعر أفعال الأمر في مواضع تدعو إلى التفاؤل وزرع الأمل في قلب اليتيمة.

في حين قال الدكتور غسان الحسن إن النص تناول موضوعاً إنسانياً من المواضيع المتداولة التي يمكن أن يصادفها الإنسان أو يعايشها، مشيراً إلى أن مدخل القصيدة جاء جميلاً وموفقاً، وقال إن الشاعر تصدى للموقف بمخاطبة اليتيمة فصار هناك خطاب من طرفين متلقٍ هو اليتيمة ومرسل هو الشاعر، وذهب إلى أن الشاعر لم يوفق في خطاب المواساة لليتيمة، إلا أن الأبيات بعد ذلك تأتي منسابة جيداً لكنها ذهبت إلى فلسفة الأمر والحكم العامة التي لا علاقة لها بالموضوع.

فارس بن ناصر الثابتي.. مزج الاجتماعي بالشخصي

الشاعر الثالث في الأمسية فارس بن ناصر الثابتي أبان أن الإلهام بالنسبة إليه كالنهر الذي يجري بين ثنايا الجبال ويحمل معه الأحاسيس والأفكار، وأن أغلب قصائده وليدة المواقف التي مر بها.

وقرأ الثابتي قصيدة بعنوان «حقل ألغام» أشاد فيها حمد السعيد بالحضور الحماسي للشاعر، ووصف النص بأنه «مؤلم كعنوانه»، قبل أن يشير إلى أن المدخل يهيئ المتلقي للحزن والألم الذي سيجده في هذا النص. وأضاف مخاطباً الشاعر: «يحسب لك في القصيدة تقديمك الوطن على الأخ»، ودعاه إلى تحري المزيد من الدقة في انتقاء المفردات في بعض الأبيات.

أما الدكتور غسان الحسن فنوه بأن عنوان النص لم يرد في متن النص فأصبح جزءاً من المعنى الموجود في القصيدة كأنه البيت الأول، وقال إن هذا شيء جميل، وأضاف أن هناك عبارات شعرية جميلة جداً في القصيدة تلفت النظر، وأن الخاتمة توجت القصيدة بذكر كثير من معالم البلاد.

من جهته وصف الدكتور سلطان العميمي القصيدة بأنها «جميلة ورفيعة المستوى والشاعرية حاضرة في عدد غير قليل من أبياتها»، وأضاف الحسن: «أعجبني كيف ربطت بين مصاب أخيك ومصاب وطنك وأعجبني تعبيرك عن إحساسك تجاه مصاب أخيك والألم الذي يعتصرك». وقال إن الشاعر استطاع أن يخلق مشهداً شعرياً جميلاً من مفردات القصيدة برغم الحزن الذي تدل عليه، مظهراً إعجابه بدقة الوصف في عدد من أبيات القصيدة ومزج الرمزية بين الاجتماعي والشخصي والأسري.

فهد بن حامد الزماي.. الفطنة في نسج القصيدة

المتسابق الرابع الشاعر فهد بن حامد الزماي، قال إنه يستلهم قصائده من الفوضى التي بداخله والفوضى الخارجية من حوله، مشيراً إلى أنه يحاول ترتيب هذه بصياغتها صياغة يأمل أن تكون خالدة.

وعن قصيدته التي جاءت بعنوان «مشاوير الكبد»، قال الدكتور غسان الحسن إنها متميزة في موضوعها، إذ استعرض بها الشاعر مسيرته في الحياة في سبيل ما طمح للوصول إليه، وأضاف أن فيها كثيراً جداً من المكابدة ومصارعة الظروف، ما يحول دون وصوله لمبتغاه، لكن الشاعر تغلب عليها بتمسكه بدينه وبدعوات الأم ووصية الأب وبتمثله بالشعراء مثل المتنبي وأبي تمام. وقال: «من الناحية الشعرية لاحظت أن الشاعر كان فطناً ولم يُغرق في الشعر، ووجدت العبارات الشعرية لديه ذات طابع خاص إذ يأتي بها شبيهة بالمباشرة ولكن لا يترك هذه المباشرة تسود بل يطعّمها بالعبارات والكلمات الشعرية»، كما أشار الحسن إلى أن الشاعر إذا اقترض من مقولات الشعراء قبله لا يتركها كما هي بل يضيف إليها ما يجعل العبارة تنتمي إليه.

فيما قال الدكتور سلطان العميمي إنه كانت هناك حركة لا تهدأ بين المطلع والخاتمة في القصيدة أثرت بشكل كبير الصور الشعرية وخلقت تنوعاً جميلاً فيها. وأضاف: «جاءت ذاتية الموضوع مغلفة بالفلسفة بلغة شعرية غير متعالية، فالرمزية موجودة والتصوير الشعري موجود، والوضوح والمباشرة موجودان أيضاً، والثقافة الشعرية كانت حاضرة بشكل متوازن»، وختم: «أطربني هذا النص».

أما حمد السعيد فنوه بما في القصيدة من الطموح والمعاناة حتى الوصول، مبدياً إعجابه بمدخل القصيدة، وقال مخاطباً الشاعر: «أعجبني حضور المحسنات البديعية لديك بشكل لافت».

نايف القرن الحربي.. الوعي والمهارة الشعرية

الشاعر الخامس، نايف القرن الحربي، الذي كان أحد المشاركين في برنامج شاعر المليون للأطفال، قال إن إلهامه يأتي من التعقيدات غير المحسوسة للنفس البشرية، وإن الإلهام بالنسبة إليه هو روح القصيدة ووحي الشاعر. وقرأ قصيدة اجتماعية عن معاناة سجين سابق بسبب الدين مجتمعياً، ووصفها الدكتور سلطان العميمي بالقصيدة المؤثرة، وقال إن موضوعها «مهم مجتمعياً وإنسانياً، وأعتقد لم يمر علي من قبل تناول لهذا الموضوع الإنساني عن من سجن لتعثر سداد دينه ثم خرج، وكيف يمكن أن يعود إلى حياته الطبيعية». وأشاد بمطلع القصيدة وبلاغته، مشيراً إلى أن هناك تصويراً شعرياً جميلاً في كل بيت من القصيدة. وأضاف: «هناك وعي ومهارة في نسج هذه القصيدة من خلال التصاوير الشعرية، والقصيدة فيها حس إنساني رفيع وحس شاعري وإبداع مختلف».

فيما أشاد حمد السعيد بحضور الشاعر، وقال إنه سلط الضوء على ما يمر به من يخرج من السجن من معاناة وبحث عن حياة كريمة في مواجهة رفض المجتمع، منوهاً بالأبيات الأربعة الأخيرة اليت قال إنها خدمت هذا الموضوع، وأشاد بتوظيف قصة سيدنا يوسف مع أنه رأى أنه ليس مكانها.

في حين قال الدكتور غسان الحسن إن القصيدة «تدل على شخص يعرف معنى الشعر وكيفية تركيبه»، وأضاف بأن موضوع القصيدة هو بالفعل جديد وجيد وفيه صدق فني، وأن كل بيت بجانب إيصاله للمعنى كانت فيه صورة شعرية جميلة وجرعة كافية من الشعر، وأشاد بذهاب الشاعر إلى المحسنات البديعية من طباق وجناس وسجع من دون تكلف.

وليد خالد بن مسعد الدلبحي.. الشعر والفلسفة

المتنافس الأخير في الليلة كان الشاعر وليد خالد بن مسعد الدلبحي، الذي أكد أن عشقه للسفر والتنقل جعله يتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة ووسع مداركه التي استفزت الإلهام لديه وجعلته حاضراً معه دائماً.

وألقى الدلبحي قصيدته التي وصفها حمد السعيد بأنها «نص جميل جداً بكل ما تحمل الكلمة من معنى وفلسفته جميلة وغريبة وعجيبة» مؤكداً أن للنضوج الفكري والشعري دوراً فيها، وقال إنها احتوت على «صور جميلة جداً وبكر لم يقلها أحد من قبل».

وقال الدكتور غسان الحسن عنها إن «كل بيت من أبياتها تستطيع أن تستدل منه على جمال القصيدة وجمال ما فيها من معان وصور شعرية». مشيراً إلى أن «موضوعها فلسفي شعري إلا أنه في منتهى الجمال الذي عم القصيدة في كل أبياتها».

الدكتور سلطان العميمي قال إنها من القصائد الفلسفية القليلة التي مرت عليه في المسابقة وتصاغ بذكاء ووعي وبلغة شعرية رفيعة. وأضاف: «بداية القصيدة بتساؤل هي مغامرة جميلة ارتبطت بالأسئلة الفلسفية التي طرحها الشاعر، ومنها مصير قصائده وليس مصيره نفسه بعد الموت، وهو سؤال مطروح قد يختلف أو يتفق معه الآخرون لكن البحث عن الخلود عند الشعراء هو من القضايا الفلسفية القديمة». وقال إن الشاعر كان ماهراً في الانتقال في القصيدة إلى مسألة الموت ومهد لها بشكل ذكي.

العدواني يستضيف كامل البطحري

في فقرته الأسبوعية التي يستضيف فيها نجوم الشعر ضمن برنامج «شاعر المليون» استضاف الإعلامي فيصل العدواني الشاعر العماني كامل البطحري شاعر المليون في موسمه السادس.

وتحدث البطحري في المقابلة عن رحلة «شاعر المليون» وأهميته للشعر النبطي، متناولاً ذكرياته مع الموسم السادس وتجاربه مع الشعر في السنوات الماضية، كما تناول بالحديث ديوانه الذي سيصدر عن أكاديمية الشعر، وقدم مجموعة من قصائده التي نالت إعجاب اللجنة والجمهور منها قصيدة مهداة إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» الداعم الأول للشعر والشعراء.

من جهته أبان الدكتور سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر خلال المقابلة أن الأكاديمية توثق لتجارب شعرية قديمة ومعاصرة وأن كل الشعراء المشاركين في مسابقتي شاعر المليون وأمير الشعراء مرحب بهم لإصدار أعمالهم الشعرية من الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شعبية

احدث التعليقات