وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بتفعيل منصة دبي للتصميم الحضري، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خلال شهر وذلك في مبادرة غير مسبوقة لجعل دبي ضمن المدن الأولى في العالم التي تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم مخططها الحضري، ووضع التصور الشامل للأحياء والمناطق السكنية بالشراكة مع المجتمع، وعبر تمكين أفراده من تخيل شكل وتفاصيل مدينتهم المستقبلية، وإضافة مكونات جديدة تحقق طموحاتهم وترتقي لتطلعاتهم.
جاء ذلك خلال اطلاع سموه بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، على تفاصيل مشروع “منصة دبي للتصميم الحضري”، الذي تشرف على تنفيذه اللجنة العليا للتخطيط الحضري في إمارة دبي بالتعاون مع بلدية دبي وشركة “توريتي”، بدعم من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بهدف تعزيز التخطيط والتصميم الحضري بالاعتماد على ما توفره تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، من فرص وإمكانات تتيح الأفراد من استخدامها والتفاعل معها لوضع تصورهم الخاص لإمارة دبي.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي تمكنت بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، من ترسيخ تجربة ريادية متقدمة وتحولت إلى نموذج عالمي في مختلف مجالات الحياة والعمل، برؤية قيادية استشرافية، جعلت المستقبل أساساً للعمل، والإنسان محوراً لاستدامة التطور، ومركزاً لتصميم وابتكار الحلول الهادفة لتعزيز جودة حياة المجتمع.
وقال سموه إن منصة دبي للتصميم الحضري المعززة بالذكاء الاصطناعي التوليدي والمدعومة بإسهامات مجتمع دبي، تترجم سعي دبي منذ بداياتها الأولى، لتطوير وتبني حلول مستقبلية لمواجهة التحديات القائمة، واستباق المتغيرات المتوقعة، وتسريع الإنجاز، وتحقيق أفضل النتائج، في منهجية يتكامل فيها المستويان الحكومي والمجتمعي لتحقيق هدف واحد يتمثل في جعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل.
جاء ذلك بحضور معالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وسعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، و سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية.
تهدف “منصة دبي للتصميم الحضري” التي تم تطويرها بالشراكة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، واللجنة العليا للتخطيط الحضري في إمارة دبي، وبلدية دبي، إلى تعزيز مشاركة أفراد المجتمع والشركاء من مختلف القطاعات، وتحفيزهم للمشاركة بأفكارهم وتصوراتهم وتحويلها إلى مبادرات ملموسة في عمليات صنع القرار المرتبطة بالتصميم الحضري لإمارة دبي، وتحقيق الاستثمار الأمثل في مشاريع التصميم والتخطيط الحضري من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، واستكشاف فرص ابتكارية للتخطيط الحضري من شأنها تعزيز البيئة المبتكرة للمجتمع.
وتعمل المنصة المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، على تعزيز مشاركة أفراد المجتمع والشركاء من مختلف القطاعات، وتحفيزهم لتقديم أفكارهم المرتبطة بتسريع تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع الجهات الحكومية، وترك أثر ملموس على عمليات صنع القرار المرتبطة بالتصميم الحضري لإمارة دبي.
وستعمل المنصة أيضا على استكشاف فرص ابتكارية للتخطيط الحضري من شأنها تعزيز البيئة المبتكرة للمجتمع لتصبح دبي ضمن المدن الأولى في العالم التي تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم مخططها الحضري، ما يدعم توجهات تحقيق الاستثمار الأمثل في مشاريع التصميم والتخطيط الحضري من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي.
وستركز المنصة على توظيف التقنيات المتقدمة لرفع كفاءة تخطيط المدينة، والتكيف مع المتغيرات، إلى جانب تنظيم فعاليات تصميم بالشراكة مع المجتمع ضمن خلوات وورش تخصصية تجمع صناع القرار مع فئات وشرائح مجتمعية متنوعة.
وتم تطوير المشروع ليتم تطبيقه في مناطق دبي كافة بالتوازي مع تحفيز أفراد المجتمع والشركاء من مختلف القطاعات للمشاركة بأفكارهم وتصوراتهم عبر الورش المتخصصة، وتحويلها إلى مبادرات ملموسة.
وجاء المشروع ضمن مخرجات عمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي على البحث عن المشاريع العالمية المبتكرة ذات الأثر لتبنيها وتطويرها بما يتناسب مع المتطلبات التطويرية، ويواكب التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات، ويسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية، ومن ثم اختبار المشاريع وتطبيقها بشكل تجريبي لضمان نجاحها ومضاعفة نتائجها.
ويأتي تطوير منصة دبي للتصميم الحضري نتاجاً للمشاركات الفاعلة للمركز في فعاليات القمة العالمية للحكومات عبر منصة “ابتكارات الحكومات الخلاقة”.
ويعمل المركز أيضا على إطلاق نماذج أعمال متقدمة تمكن الجهات الحكومية من اختبار الأفكار بشكل مستمر وتطويرها، بما يضمن الوصول إلى نتائج ذات أثر كبير، يمكن تطبيقها على مستوى دولة الإمارات لتواكب الرؤى الحكومية والتطلعات المجتمعية، ما يسهم بتطوير وابتكار وتطبيق الابتكارات التحولية، وتعزيز الشراكات والتكامل الحكومي المجتمعي الهادف لتحسين حياة الأفراد والارتقاء بجودة الحياة، بما يجعل دولة الإمارات نموذجاً عالمياً للتقدم وازدهار المجتمعات.
يذكر أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وقع بالشراكة مع اللجنة العليا للتخطيط الحضري في إمارة دبي، وبلدية دبي، اتفاقية شراكة استراتيجية لإنشاء منصة دبي للتصميم الحضري المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن مرحلة جديدة للمشاريع التحولية، تتبنى تطوير الابتكارات التحويلية القائمة على حلول وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وام