وقعت مواجهات اليوم (الأربعاء) بين متظاهرين، استنكارا للقصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة، والقوى الأمنية أمام السفارة الأمريكية في محلة عوكر شمال بيروت انتهت بابعاد المتظاهرين من محيط السفارة ووقوع اصابات في صفوف الجانبين.
وكان متظاهرون من الأحزاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية توافدوا بعد ظهر اليوم أمام السفارة الإمريكية بدعوة من الأحزاب والمنظمات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رافعين الأعلام الفلسطينية وأعلام تنظيماتهم ومطلقين الهتافات والشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي وبسكوت المجتمع الدولي عن العدوان الذى ترتكبه إسرائيل في حق المدنيين بقطاع غزة.
وبدأ التوتر بعد اجتياز المتظاهرين الأسلاك الشائكة التي وضعتها القوى الأمنية على طريق مؤدي للسفارة كما كسروا جدارا حديديا خلفها ورموا الحجارة باتجاه القوى الأمنية التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع وفتح خراطيم المياه لتفريقهم.
وأطلق المتظاهرون المفرقعات والمناديل المشتعلة باتجاه القوى الأمنية التي واصلت رشقهم بالمياه والقنابل المسيلة للدموع بكثافة ثم تقدمت باتجاههم وابعدتهم من محيط السفارة ونتج عن ذلك وقوع اصابات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وفي ظل حداد وطني، نفذت اليوم وقفات واعتصامات وتظاهرات كثيفة في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين تضامنا مع غزة.
وشارك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في وقفة تضامنية أمام وزارة الصحة تساءل خلالها “أين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مما يجري”.
واعتبر ميقاتي أن “ما يحصل هو سيطرة لشريعة الغاب، والقوي يقتل الضعيف من دون خوف، والمجتمع الدولي ينظر إلى ما يحصل دون ردة فعل، لا بل أكثر من ذلك فهو يقف مع الجلاد”.
وارتفع التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد إطلاق حماس في 7 أكتوبر الجاري عملية “طوفان الأقصى”، حيث تشهد الحدود بشكل متقطع عمليات قصف متبادل وإطلاق نار بين حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الإسرائيلي أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
(وكالات)