أكدت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة الاستشرافية أصبحت نموذجاً عالمياً رائداً في تطوير معايير دولية جديدة للتوازن بين الجنسين، ونجحت في ترسيخ مكانتها شريكاً عالمياً رائداً في تمكين وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.
وأشارت المري إلى أن التوجهات التي تتبناها الدولة في تصميم وتنفيذ سياسات شاملة واستشرافية لتعزيز دور المرأة، أسهمت بشكل ملموس في إرساء نموذج عالمي فريد لتحقيق التوازن بين الجنسين، وتعزيز أثره على التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً.
وقالت إن دولة الإمارات تواصل جهودها لتعزيز مكانتها في تقارير التنافسية العالمية الخاصة بالتوازن بين الجنسين وتمكين المرأة، وتوسيع نطاق حضورها في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار، فضلاً عن تأكيد ريادتها مرجعاً للتشريعات الخاصة بالتوازن بين الجنسين.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد ورشة عمل «التوازن بين الجنسين والثورة الصناعية الرابعة»، ضمن فعاليات اجتماعات مجالس المستقبل العالمية بدبي أمس، والتي تم خلالها مناقشة «إطار عمل التوازن بين الجنسين والثورة الصناعية الرابعة»، الذي يعد الأول من نوعه عالمياً، ويجري العمل على تطويره حالياً بالشراكة والتعاون بين مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ومركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكدت المري أن إطار عمل التوازن بين الجنسين والثورة الصناعية الرابعة، الذي يجري العمل على تطويره بتوجيهات من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، يهدف إلى تقديم الدعم للحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لدمج متطلبات تحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة بشكل استباقي في التشريعات والسياسات والبرامج والشراكات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة.
وأوضحت أن إطار العمل سيسهم في تطوير حلول للتحديات الحالية والمستقبلية المرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار والأتمتة وتحقيق التوازن بين الجنسين، مؤكدة مواصلة المجلس لمبادراته النوعية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في إطار حرص دولة الإمارات على دعم الجهود العالمية الرامية لتعزيز التوازن بين الجنسين كركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل افتتحت ورشة عمل «التوازن بين الجنسين والثورة الصناعية الرابعة»، هدى الهاشمي، عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، وشاركت فيها كل من:
سعدية زهيدي، المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ورقية البلوشي، المدير التنفيذي للعلاقات الدولية وتبادل المعرفة الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وأدارتها عائشة فالياني-روبرتسون، نائب رئيس أول شركة الاستشارات العالمية للرؤساء التنفيذيين – Teneo .
شهدت الورشة عصفاً ذهنياً مكثفاً بين المشاركين، تم خلاله تبادل الأفكار والرؤى حول الفرص المتاحة لضمان نموذج ثورة صناعية رابعة حاضن وممكّن لجهود تحقيق التوازن بين الجنسين، وسبل الاستفادة من الخبرات العالمية في تشكيل مستقبل أكثر عدالة وشمولاً.
وأكدت هدى الهاشمي في كلمتها الافتتاحية أن الإمارات تعد من الدول الرائدة عالمياً في مجال التوازن بين الجنسين وفقاً للمؤشرات المعتمدة من البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرةً إلى أن إطلاق إطار العمل يعكس توجهات القيادة الرشيدة بترسيخ أهمية دور المرأة الإماراتية وجعله أولوية وطنية.
وأضافت أن هذا النهج أسهم بشكل ملموس في تحقيق المرأة الإماراتية إنجازات غير مسبوقة في العديد من المجالات، الأمر الذي يعكس الأولويات التي حددتها الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الدولة لتحقيق التوازن بين الجنسين في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال تصميم سياسات متكاملة وتعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال.