أجبرت حرائق مستعرة في جزيرة رودوس اليونانية المئات على الفرار من القرى والشواطئ المتضررة، حسب ما أعلنت السلطات الأحد. وتسببت الحرائق في تدمير مساحات شاسعة من الغابات منذ اندلاعها في منطقة جبلية، وألحقت أضرارا بعدة فنادق.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كونستانتيا ديموغليدو “إنها أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق.. جرى كل شي على ما يرام، والتزم الجميع وخصوصا السياح بتعليماتنا”. وتحدثت عن “إخلاء منطقة فيها ثلاثون ألف شخص”.
وأجلت سفن تابعة لخفر السواحل وأكثر من 30 قاربا خاصا ما لا يقل عن ألفي شخص، بينهم سائحون، من الشواطئ القريبة من منطقتي كيوتاري ولاردوس في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة، وفقا لما قال نيكوس أليكسيو المتحدث باسم خفر السواحل لشبكة سكاي التلفزيونية.
من جهته، أعلن نائب رئيس بلدية رودوس كونستانتينوس تاراسلياس إن الأشخاص الذين أجلتهم السلطات يقيمون حاليا في ملعب مغلق وفي فنادق بالجزيرة. وقال خفر السواحل إن السياح سيقيمون في ثلاث عبّارات للركاب خلال أوقات الليل.
وقال لمحطة أوبن تي.في التلفزيونية: “أقمنا حواجز لصد الحرائق حول قرية لايرما الليلة الماضية، لكن تغير الرياح 180 درجة هذا الصباح أدى لزيادة حجم الحرائق وامتدادها لكيلومترات… وصولا إلى منطقة سياحية”.
تدمير مساحات شاسعة من الغابات
أظهرت لقطات عرضها التلفزيون اليوناني صفوفا طويلة من السياح وهم يجرون أمتعتهم بينما يسيرون في أحد الطرقات ضمن عملية الإجلاء، بينما شوهد دخان يتصاعد في الخلفية.
وتسببت الحرائق في تدمير مساحات شاسعة من الغابات منذ اندلاعها في منطقة جبلية يوم الثلاثاء. وذكرت وكالة أثينا للأنباء أن الحرائق ألحقت أضرارا بثلاثة فنادق في قرية كيوتاري الساحلية السبت.
وتكافح فرق الإطفاء التي تلقت تعزيزات من سلوفاكيا في مواجهة بؤر جديدة من الحرائق المشتعلة منذ خمسة أيام وأججتها الرياح العاتية. وتشارك طائرات تقذف المياه في جهود إخماد النيران.
وحذرت سلطات الحماية المدنية من خطر اندلاع حرائق غابات في جزيرة رودس ومناطق أخرى في اليونان الأحد، وسط توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.