الخميس, ديسمبر 26, 2024
Google search engine
الرئيسيةالتقنيةدراسة توضح الأساليب الرئيسة التي يمكن أن يُسهم بها الذكاء الاصطناعي في...

دراسة توضح الأساليب الرئيسة التي يمكن أن يُسهم بها الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة

رغم أن مناقشة موضوع النمو السريع للذكاء الاصطناعي قد يثير بعض القلق لدى الأغلبية، إلا أنه من المدهش معرفة أن الذكاء الاصطناعي يؤدي فعليًا دورًا مهمًا في حياة الجميع. فقد يمتد تأثيره منذ اللحظة الأولى التي تستيقظ فيها في الصباح وتبدأ في تصفح حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى اللحظة التي تقوم فيها بطلب السلع من موقع أمازون حتى ساعات متأخرة من الليل. هكذا، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مع أن الأغلبية تتحدث عن الآثار السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إلا ان الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل في أعمالنا ومهامنا اليومية.

لهذا، حرصت شركة “لايك ديجيتال” وشركائها على تسليط الضوء على الأساليب الرئيسية التي يمكن أن يُسهم بها الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة، وذلك من خلال هذا التقرير:

مساعد افتراضي في جيبك

تُعد واحدة من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي شيوعًا هي وجود المساعدين الافتراضيين المدمجين في الهواتف الذكية، مثل سيري (Siri) وأليكسا (Alexa) ومساعد جوجل (Google Assistant). تُمكِّن هذه الأدوات، المدعومة بتقنيات التعرف على الصوت وإنتاج اللغة الطبيعية، من أداء مجموعة متنوعة من المهام بدون الحاجة إلى استخدام اليدين. تشمل هذه المهام البحث على الإنترنت، وإرسال الرسائل، وإجراء المكالمات، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يمنح استخدام تقنيات التعلم الآلي (Machine Learning) هذه التطبيقات قدرة على التعلم والتحسين الذاتي. فعلى سبيل المثال، عندما ترتكب سيري أو أليكسا خطأ أثناء الإجابة على سؤال ما، تحليل البيانات يأتي في دوره لضمان تقديم إجابة أفضل في المرات القادمة.

توقعات مخصصة

أما فيما يتعلق بخدمات البث، تُعَدُّ هذه خير مثال آخر على كيفية تكامل الذكاء الاصطناعي بسلاسة في حياتنا اليومية. حيث تُستخدم خدمات بث الوسائط والموسيقى، مثل نتفليكس (Netflix) ويوتيوب (YouTube) وسبوتيفاي (Spotify)، الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمحتملات اهتمامتك المستقبلية في المشاهدة أو الاستماع. علاوة على ذلك، تستخدم هذه الخدمات الأساسية مزيجًا من التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لاقتراح محتوى مبني على أنماط الاستخدام السابقة وتفضيلات مستخدمين آخرين ذوي تفكير مماثل.

التسوق الذكي

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت عملية التسوق عبر الإنترنت أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت. حيث تقوم التجارة الإلكترونية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، باستخدام التحليلات التنبؤية لتخصيص تجربة العميل وفقًا لتاريخ الشراء السابق وتفضيلات العميل وأنماط البحث وتلك التي يشترونها العملاء الآخرون. هذا النهج قد جعل منصات مثل أمازون تتفوق في تقديم اقتراحات المنتجات بناءً على سلوكيات الاستخدام، حتى تستطيع التنبؤ بدقة بمتى قد ينفذ منظف الغسيل، على سبيل المثال. فضلاً علة أن بعض التطبيقات مثل سيفورا حاليا تقوم بتخصيص الاقتراحات للمنتجات وفقًا للميزانية المتوقعة للمتسوق، بهدف تحسين تجربة المستخدم وزيادة معدل التحويل.

القيادة والتوصيل

يتسبب عادةً الذكاء الاصطناعي في تغييرات في تجربة التنقل إلى مكان العمل. إذ تستعين تطبيقات البحث عن الطرق مثل وايز (Waze) بتقنيات الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات من مستخدمي الطرق الآخرين ومشاركة تحديثات حركة المرور في الوقت الفعلي، بهدف تسهيل رحلتك. يمكنك الاستفادة من هذه التطبيقات للعثور على أسرع طرق، وتلقي تنبيهات بشأن الحوادث المرورية المتوقعة والاختناقات المرورية.

كما تمتلك شركة أوبر العملاقة في مجال النقل ذراعاً مخصصاً للذكاء الاصطناعي، وهو أوبر أيه آي (Uber AI)، الذي يهدف للبحث وتطوير تقنيات جديدة، بحيث تعتمد أوبر على التعلم الآلي وتقنيتها الداخلية المعروفة بديب اي تي إيه (DeepETA) لتوقع أوقات التسليم بدقة وتقدير الأسعار وتنظيم الزيادات المفاجئة في أعداد المستخدمين.

كل هذا يُظهر كيف أثر الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربتنا اليومية للتنقل وتيسير أنشطتنا الروتينية.

إيصال رسالتك

كما تؤثر أدوات الكتابة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كيفية تفاعلنا وتواصلنا. سواء كانت تلك اقتراحات الكتابة الذكية في خدمة البريد الإلكتروني جي ميل (Gmail) التي تعتمد على نمط رسائلك السابقة، أو خيارات الرد السريع في تطبيق واتس آب، أو حتى توصيات القواعد النحوية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق جرامرلي (Grammarly)، هذه الأدوات جميعها قادرة على توفير الوقت وتحسين الأداء.

واخيراً، أظهرَ الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق تشات جي بي تي (ChatGPT) توجيهًا جديدًا لإنتاج محتوى مشابه للمحتوى البشري. إذ يعتمد تشات جي بي تي على الذكاء الاصطناعي ويستند إلى مجموعة ضخمة من البيانات تتضمن 175 مليار معلومة وسياق، مما يمكنه من توليد محتوى في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءًا من محاضرات الجامعة حتى وصفات الطهي وحتى توجيهات قانونية.

السلامة في الأرقام

بهذا المجال قامت شركتي جوجل وأبل بتدريب أجهزتها على نماذج التعلم الآلي المستمدة من حوادث السيارات الحقيقية، وهذه الأجهزة الآن مجهزة بأنظمة تكشف عن حوادث السيارات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويتم تفعيل هذه الأنظمة عندما يكتشف هاتفك أنك تعرضت لحادث، وترسل تنبيهاً بموقعك وتفاصيل الحادث إلى السلطات وجهات الاتصال التي قمت بتحديدها لحالات الطوارئ.

كما تتضمن المزايا المحسّنة للأمان في أحدث أجيال ساعات أبل جهازاً للكشف عن السقوط، حيث يقوم بإرسال تنبيه إلى فرق الطوارئ فور اكتشاف تعرضك لسقوط خطير، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات من مستشعرات الحركة والدوران في الساعة لقياس شدة السقوط. يُعد هذا الجهاز مفيدًا بشكل خاص لكبار السن وللأشخاص الذين يعيشون بمفردهم.

لذلك، في حين أننا جميعاً ندرك جيداً المخاطر والعثرات المحتملة للذكاء الاصطناعي، فقد حان الوقت لتذكر أن هذه التكنولوجيا تغير قواعد اللعبة وتوفر إمكانات لا حصر لها لتحسين حياتنا كل يوم من جميع النواحي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شعبية

احدث التعليقات