يعرض فيلم Don’t Look Down “لا تنظر للأسفل”، بالتعاون مع “فيكسبي”، الآن حصرياً في دور سينما “روكسي”، حيث يناقش قضية تزايد الإفراط في استخدام الهواتف الذكية بين الأطفال والمراهقين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسلط الفيلم الضوء على الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على أجهزتهم، الذي يصل إلى تسع ساعات وثماني عشرة دقيقة يومياً. وتحاكي التجربة السينمائية عملية التمرير التي يقوم بها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وتدعو المشاهدين للتأمل في الواقع القاسي لهذا الإدمان.
ويركز الفيلم على المخاطر الكبيرة التي تترافق مع الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، بما في ذلك مشاكل الصحة النفسية مثل العدوانية وفرط النشاط والاكتئاب وفقدان المشاعر والقلق الاجتماعي والوحدة. ويمثل فيلم “لا تنظر للأسفل” دعوة صريحة للأهالي والمربين والمجتمع لاتخاذ خطوات حاسمة قبل فوات الأوان.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن 80% من الطلاب في الإمارات يستخدمون الإنترنت لمدة تزيد عن سبع ساعات يومياً، و84% منهم يستخدمون هواتفهم الذكية لفترة تتجاوز هذا المعدل. وتظهر الإحصائيات أن 28% من الشباب الإماراتي يعانون من علامات الإدمان الرقمي، الذي يرتبط بزيادة معدلات القلق والاكتئاب وتراجع جودة النوم. وتؤكد بيانات داخلية صادرة عن شركات تقنية مثل “تيك توك” أن 95% من المستخدمين دون سن 17 عاماً يستخدمون المنصة، حيث تؤدي خوارزمياتها إلى إبقاء الأطفال مستيقظين لوقت متأخر وتقليل تفاعلهم مع العالم الحقيقي.
وتعمل “فيكسبي”، وهي شركة إماراتية، على التوعية بمخاطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من خلال دعم المدارس بتوفير أكياس قابلة للقفل للهواتف، مما يشكل خطوة أساسية للتصدي لهذه المشكلة المتفاقمة.
وتعليقاً على الفيلم، قال دانييل هربرت، المدير العام لشركة “فيكسبي”: “تتمثل مهمتنا في مساعدة العائلات والمدارس على إنشاء بيئات تتيح للأطفال النمو بعيداً عن التأثير المستمر للأجهزة. ونسعى لتمكين الأهالي والمدرسين من خلال أدوات مثل أكياس ’فيكسبي‘ للهواتف، المصممة لتشجيع العادات الصحية. ويمثل هذا الفيلم دعوة للتحرك، ونأمل أن يساهم في إحداث تغيير حقيقي في كيفية استخدام الشباب للتكنولوجيا”.
كما كشف استطلاع جديد أجرته الدكتورة أليسون بوروز، وهي بروفيسورة وخبيرة في وقت استخدام الشاشات ومدربة للأهالي، أن 65% من الأهالي يعتقدون أن أطفالهم يقضون وقتاً مفرطاً في استخدام الشاشات. ويتصدر تطبيقا “يوتيوب” و”سناب تشات” القائمة، حيث تثير هذه الأرقام مخاوف حول تأثيرها على تطور للأطفال الاجتماعي وعاداتهم في استخدام الأجهزة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدكتورة أليسون أن 71% من الأهالي يعتقدون أن الأطفال سيكونون بحال أفضل بدون الأجهزة في المدارس، بينما أعرب 86% منهم عن قلقهم بشأن تأثير التكنولوجيا على أطفالهم.
وقالت الدكتورة أليسون في هذا السياق: “يجب على الأهالي أن يكونوا مدركين تماماً للتأثيرات السلبية التي يمكن أن يسببها الاستخدام المفرط للشاشات على الصحة النفسية للأطفال وتطورهم الاجتماعي وأدائهم الأكاديمي، حيث قد يؤدي التعرض المستمر للشاشات إلى تدهور الروابط العاطفية واضطراب النوم وصعوبة التركيز. ويجب أن نتعاون معاً لمساعدة الأطفال على تطوير عادات صحية أكثر، بعيداً عن سيطرة الأجهزة”.
وتواصل شركة “فيكسبي” دعواتها لتأخير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى عمر 16 عاماً، كما توصي بعدم اعتماد الهواتف الذكية كأداة تعليمية فيس الفصول الدراسية قبل هذا العمر، بل تشجع المدارس على استخدام الأجهزة اللوحية والتطبيقات التعليمية التي تُعزز التعليم الرقمي الإيجابي وتُقلل من مخاطر الإدمان.
واختتم فيلم “لا تنظر للأسفل” بجلسة نقاشية شاركت فيها الدكتورة أليسون وفريق “فيكسبي”، ناقشوا خلالها حلولاً عملية لدعم الأهالي والمدرسين في مواجهة تحديات الإدمان الرقمي وتعزيز العادات الرقمية الصحية بين الأطفال والمراهقين وكان من ضمن المشاركين في الجلسة النقاشية أيضاً ناتالي هيربرت، مساعدة مديرة المدرسة – الرعاية الطلابية في مدرسة هارتلاند الدولية في دبي، مارك ساموايز – المؤسس المشارك ومدير رفاهية في The Free Spirit Collective، نايجل ديفيس، رئيس المرحلة الثانوية في المدرسة البريطانية الخبيرات مؤسس: مؤتمر أبوظبي للتعليم وسيلفي والد، رئيسة السياسات في ADEK.